أطلقت شركة سامسونغ الكورية الجنوبية أمس الأربعاء أول هاتف ذكي في العالم بشاشة مقوسة ومنحته اسم "غلاكسي راوند"، وهو يأتي ضمن سلسلة هواتف غلاكسي نوت اللوحية (فابلت)، في خطوة قد تقربها من تصنيع أجهزة قابلة للارتداء ذات شاشة مرنة وغير قابلة للكسر. وتعد الشاشات المقوسة خط المواجهة الرئيسي في حرب الابتكارات بين سامسونغ ومنافساتها مثل شركتي أبل الأميركية وأل جي الكورية الجنوبية، إذ تسعى سامسونغ إلى تعزيز صدارتها في سوق الهواتف الذكية المتباطئ باعتبارها تعد حاليا أكبر مصنع للهواتف في العالم. وبهذا الصدد يقول المحلل الأمني في شركة "هانا دايتو" نام داي جونغ إن هذ الهاتف الجديد خطوة إلى الأمام في طريق الحصول على منتجات غير قابلة للكسر ومرنة، لكنه أقرب إلى كونه منتجا رمزيا، إذ إن سامسونغ لا تملك حاليا الطاقة للتوسع في إنتاج الشاشات المقوسة لهاتف غلاكسي راوند. وأضاف أن غلاكسي راوند هو محاولة من سامسونغ لإشباع رغبة المستهلكين في امتلاك هاتف بشاشة مقوسة، لكن افتقاره لمواصفات جاذبة أخرى يعني أنه من غير المرجح أن يحقق نجاحا كبيرا على غرار الشاشات المقوسة التي لم تأت بشيء آخر تتفرد به غير تقوسها. وذكرت سامسونغ في بيان الإعلان عن هذا الهاتف، أنه يأتي بشاشة قياسها 5.7 بوصات، ذات تقوس أفقي خفيف، وهو أخف قليلا من غلاكسي نوت 3 مما يجعله مريحا أكثر في قبضة اليد من النماذج الأخرى المسطحة في السوق، مع إشارتها إلى أن البطارية غير مقوسة. أما المزايا الرئيسية في الهاتف فتتضمن وظيفة الإمالة التي تتيح للمستخدمين تفقد المعلومات مثل المكالمات الفائتة وحالة البطارية حتى عندما تكون شاشة البداية مغلقة، كما بإمكان المستخدمين استعراض ملفات الوسائط بالضغط على يمين أو يسار الشاشة، حسب سامسونغ. وتشكل الشاشات المقوسة تحديا للشركات المصنعة التي يجب عليها إيجاد حل لإنتاج تجاري رخيص للأجزاء المرافقة للوحات الشاشات والتي يجب أن تكون نحيفة ومقاومة للحرارة، كما أن على البطاريات أن تتخذ أشكالا جديدة لدعم الشاشات المرنة التي يمكن أن تطرح مستقبلا بأشكال مختلفة. وسيطرح غلاكسي راوند مبدئيا في السوق الكورية الجنوبية فقط عبر شركة إس كي تيليكوم الكورية مقابل مبلغ 1.089 مليون ون (ألف دولار)، ولم يصد قرار بعد بطرحه في الأسواق العالمية الأخرى.