إن الأطفال هم أجمل ما فى حياة الوالدين، و يبذل الوالدين الكثير من المجهود لتربية أطفالهم و تنشأتهم تنشأة صالحة و يحتاج الأطفال دوماً للتوجيه و الإرشاد النفسي اثناء تربيتهم لمعرفة أعمق و أشمل لشخصيتهم.
لتربية الطفل تربية جيدة يجب مراعاة الجانب النفسي للطفل و مشاعره حيث أن نفسية الطفل في السن الصغير تتأثر بسهولة بما حولها من أحداث سواء في البيئة المحيطة، بين الوالدين من خلافات و نقاشات حادة و عندما يتأثر الطفل سلبياً يكون في حاجة الي الإرشاد النفسي لعلاجه و من أفضل الطرق للعلاج و التوجيه تكون باستخدام الفن.
و للفن أهمية كبيرة فى حياة الطفل ، فهو وسيلة رائعة تساعد الطفل على اخراج مشاعره و ترجمة ما يدور حوله و قناعاته في صورة تعبيرية، فالفن بكل أنواعة يعتبر من من أمتع الوسائل للطفل و مثير لغرائزه الطفولية.
الإرشاد النفسي و العلاج بالفن
تقوم هذه الطريقة من الإرشاد النفسي على تناول واستخدام وسائل التعبير الفنى التشكيلى وتوظيفها بأسلوب منظم ومخطط، لتحقيق أغراض تشخيصية وعلاجية وتنموية، فى أنشطة فردية وجماعية، حرة أو مقيدة، وذلك وفقا لأهداف خطة العلاج، وتطور مراحلها، وأغراض المعالج وحاجات الطفل المريض.
والعلاج النفسى بالفن له وجهان متكاملان متكافئان :
1- الفن التشكيلى
وهو التعبير الفنى (غير اللفظى) بالرسم أو أعمال الفخار والخزف، حيث التعبير عن الخبرات الدفينة والمستترة والمكبوتة المسببة للمشكلات والاضطرابات السلوكية.
2- العلاج و الإرشاد النفسى
حيث يتم تفسير ومعرفة حقيقة تلك الخبرات وإيجاد حلول للمشكلات، وإحداث تغيير إلى الأفضل فى شخصية الطفل وفى حياته بصفة عامة.
المواد المستخدمة للتوجيه و العلاج بالفن
ألوان الباستيل، أقلام فلوماستر، الوان مياه، فرش، طين صلصال، خزف، لوحات وأوراق رسم، صمغ، مقص، أدوات تصوير، فسيفساء….. إلخ.
طرق العلاج و الإرشاد النفسي الأطفال بالفن
1- الشخبطة على الورق
محاولة عمل تشكيل فنى يعكس مكنونات الطفل من حيث نوع الخط المستخدم وكيفية استخدامه، أو محاولة الرسم وهم مغمض العينين لكى يشعر فقط ولا يرى خطوطه على الورقة كى يخرج كل ما بداخلة ونستطيع ترجمته وفهمه جيداً، أو الرسم دون رفع القلم من على الورقة وهذا سيساعده على الإسترخاء وخفض التوتر.
2- الرسم الحر
وهو التعبير الفنى التلقائى حيث يتيح فرصة إسقاط مصور لمكنونات ومكبوتات نفسية داخلية الطفل مثل المخاوف والمشاعر والاتجاهات، وتجسيدها فى اعمال فنية خارجية مرئية بصورة أسهل من التعبير اللفظى عنها.
ويعتبر التعبير الفنى التلقائى وسيلة للتنفيس عن الانفعالات والضغوط والتوترات والصراعات والوساوس والمشكلات، وخروج كل هذا عن طريق التعبير الفنى يساعد الطفل على إكتشاف ذاته والوعى بها، والاعتراف بهذة المواد التى طفت من أعماق الاشعور إلى دائرة الشعور، وتقبلها ومواجهتها بدلا من إنكارها وكبتها .
ويعتبر التعبير الفنى التلقائى وسيلة للتنفيس عن الانفعالات والضغوط والتوترات والصراعات والوساوس والمشكلات، وخروج كل هذا عن طريق التعبير الفنى يساعد الطفل على إكتشاف ذاته والوعى بها، والاعتراف بهذة المواد التى طفت من أعماق الاشعور إلى دائرة الشعور، وتقبلها ومواجهتها بدلا من إنكارها وكبتها .
3- إكمال الرسومات
حيث نقدم للطفل أوراق مرسوم عليها بعض الخطوط التى تمثل بدايات رسوم، وعلية أن يكملها كما يريد، وتعتبر حافزا على التعبير والتصور ، مما يجعلنا نرى تصوراته ومشاعره ومكنوناته الداخلية.
4- رسم المشاعر والعواطف
يمكن أن نقوم بتوجيه الطفل لرسم شىء للتعبير عن الحب أو الكره، الجمال، القبح، القوة، الضعف، الذكر، الأنثى … إلخ، ومثل هذة الرسوم توضح مشاعر الطفل وطريقة ترجمته لها، وطريقة اختياره لمفرادات ترجمته لهذا الشعور.
5- رسم مسار للحياة
حيث يطلب من الطفل رسم حياته عن طريق عمل خط بطول الورقة يمثل مسار يعبر جزء منه عن الماضى وجزء يصور الحاضر وجزء آخر يصور المستقبل، ويرسم على هذا الخط الثلاث تصورات لحياتة، وهذا يفسر لنا ما مر به من ماضى، وكيف يعيش الحاضر، وما يحلم وكيفية رؤيته للمستقبل.
6- استخدام الموسيقى والشعر خلال تعبير الفنى
وهذان مكملان معروفان للتعبير الفنى بالرسم، حيث تستخدم الموسيقى أو الشعر كمحفز للتعبير بالرسم عن المشاعر الشخصية. فإن الموسيقى تؤثر فى السلوك بوجه عام ولها أثر فسيولوجى وأثر انفعالى وأثر اجتماعى عقلى وأثر تربوى.
والموسيقى لها أساس انفعالى ولها أثر انفعالى، فالنغم تعبير انفعالى يؤثر فى الانفعالات، وتعرف الموسيقى بأنها لغة تعبر عن الانفعالات والعواطف والمشاعر، وهى أقوى الفنون تحريكاً للانفعالات والعواطف. والموسيقى تلازم الانسان فى حبه وفى مرحه، وفى احتفاله وحتى فى حزنة. وعندما يندمج الطفل مع الموسيقى مستمعا فإنه يخبر محتواها الانفعالى ويعيشة، فإستخدام الموسيقى خلال رسم الطفل يجعلة يعيش فى الموسيقى ويرسم احاسيسة ومشاعرة دون التفكير فى الرسمة.
فإن الموسيقى بكل ما تشمل عليه من تجريد، وما تبدو عليه بأنها ليست بذات معان، تنتسب إلى عالم الانفعالات بكل عمق.
والموسيقى لها أساس انفعالى ولها أثر انفعالى، فالنغم تعبير انفعالى يؤثر فى الانفعالات، وتعرف الموسيقى بأنها لغة تعبر عن الانفعالات والعواطف والمشاعر، وهى أقوى الفنون تحريكاً للانفعالات والعواطف. والموسيقى تلازم الانسان فى حبه وفى مرحه، وفى احتفاله وحتى فى حزنة. وعندما يندمج الطفل مع الموسيقى مستمعا فإنه يخبر محتواها الانفعالى ويعيشة، فإستخدام الموسيقى خلال رسم الطفل يجعلة يعيش فى الموسيقى ويرسم احاسيسة ومشاعرة دون التفكير فى الرسمة.
فإن الموسيقى بكل ما تشمل عليه من تجريد، وما تبدو عليه بأنها ليست بذات معان، تنتسب إلى عالم الانفعالات بكل عمق.
7- رسم الطفل لنفسه
يمكن أستخدام المرآه، وتكون هذه طريقة للتعبير عن الذات، فيمكن أن يرسم الطفل نفسه رسمة تعبر عن ثقته فى نفسة أو ضعف شخصيته، أو شجاعته، أو قوته، أو تحدية على المصاعب، أو ضعف قوته، أو أقباله على الحياة، فهذا يظهر كيفية رؤيته لنفسه فى الوقت الحالى.
ويمكن أن نجعلة يرسم رسمة اخرى لنفسه كما يحلم ان يكون، فسنرى أحلامه وأمنياتة فى شكلة وهيئته وحتى حلمة بوظيفة له عندما يكبر، وتكون هذة الرسمة هى الهدف له الذى سيسعى على تحقيقة والوصول إلية من العلاج، فيكون كحلم يحاول تحقيقة. وبهذا يتم تشجيعة برسمته وتعبيرة الخاص لنفسه.
ويمكن أن نجعلة يرسم رسمة اخرى لنفسه كما يحلم ان يكون، فسنرى أحلامه وأمنياتة فى شكلة وهيئته وحتى حلمة بوظيفة له عندما يكبر، وتكون هذة الرسمة هى الهدف له الذى سيسعى على تحقيقة والوصول إلية من العلاج، فيكون كحلم يحاول تحقيقة. وبهذا يتم تشجيعة برسمته وتعبيرة الخاص لنفسه.
8- رسم شخص آخر
رسم قدوته مثلاً ، أو شخص مقرب إلية ويتعامل معة كثيراً، أو شخص يخاف منه، وبهذا نعرف عن الطفل ما بداخلة حيث نرى من هو قدوته ولماذا هذا الشخص على الخصوص وما يراه فيه يريد أن يكون مثله، أو نرى من هو أقرب شخص إلى قلبه حيث نتعرف على عالمه وحياته التى يعيشها، او نرى الشخص الذى يخاف منه ونعرف سبب هذا الخوف فى داخلة منه.
فرسم شخص آخر يفتح أعيننا على ما بداخل الطفل وحياته واحلامة ومخيلاته.
فرسم شخص آخر يفتح أعيننا على ما بداخل الطفل وحياته واحلامة ومخيلاته.
9- رسم الأسرة
حيث يرسم الطفل أسرته التى يعيش ضمنها وليس بالضروره أن تكون أسرته الأساسية ولكن أسرته التى يعيش معها ، وأن يرسم أسرته التى يتخيلها أو يحلم أن يعيش فيها. وهذا يوضح لنا الجانب الأسرى والعلاقات الاسرية للطفل.
10- العمل الفني الجماعي
من الاساليب الفعّالة في التوجيه و الإرشاد النفسي حيث يشترك مجموعة من الأطفال فى رسمة واحدة يتشاوروا فيما بينهم فى اختيار موضوعها أو يتم تحديدة لهم، و يشتركوا جميعاً فى الرسم على لوحة واحدة كبيرة، وهذا يقرب بين الأطفال ويجعلهم يتغلبوا على مشاعر الخجل والانطواء.
11- رسم مواضيع عن الوطن
تنمية الحس الوطنى عند الطفل وأهمية الوطن و تعزيز حب الوطن، من الأشياء الهامة التى يجب تعليمها للطفل ، وتدريب الأطفال على إظهار حبهم لوطنهم وذلك عن طريق :
- ان نحكى له قصص عن أمجادنا وعن بلدنا وشعبنا و نجعله يرسم مواضيع عن الوطن لتعزيز مكانة البلد فى قلبه مما سيظهر على أفعاله بعد ذلك.
- تعليم وتربية الأطفال على حب الوطن يحتاج إلى الجهد الكبير ، والعمل المتواصل ، والدراسة والتدريب ، هذا لكى يكونوا نافعين لوطنهم.
- إن تعليم الأطفال حب الوطن من المعاني المهمة التي يجب أن نعتنى بها فى برامجنا العلاجية ؛ لأنه يولّد عند الأطفال الولاء والانتماء والعمل المتواصل لنهضة ورفعة وطنهم ، كما أنه يعلمهم أن هناك هدفاً أكبر يعيشون من أجله في هذه الحياة ، يتعدى هذا الهدف المصلحة الشخصية إلى المصلحة العامة الجماعية .
12- القص و اللصق
اسلوب مبتكر يساعد في الإرشاد النفسي حيث نقوم بتوفير للطفل مجلات مختلفة ونطلب منه ان يقص منها أشياء كثيرة و يقوم بلصقها ليكوّن بها شىء ما مثل الكولاج Collage مثلاً، وهذا يجعلنا نرى ميوله واتجهاته ويمكن أن نتدخل لتوجيهه بطريقة ليّنة وليس بطريقة الأمر، فالتوجيه والإرشاد النفسي للطفل يجب أن يكون غير واضح له ليتم الإستجابة والتفاعل. وأن نحثه بهذة الطريقة على الواجبات نحو نفسة والمجتمع.
طريقة اخرى أن نطلب منه أن يقص من المجلات أشخاص كثيرة ويلصقها بحيث يكون بها قصة وأن يسمى الأفراد، ونوجهه فى هذه الخطوة بأختيار الأشخاص المناسبة للقصة والنهاية يجب ان تكون ذو هدف لتقويم شخصيتة وسلوكه.
طريقة اخرى أن نطلب منه أن يقص من المجلات أشخاص كثيرة ويلصقها بحيث يكون بها قصة وأن يسمى الأفراد، ونوجهه فى هذه الخطوة بأختيار الأشخاص المناسبة للقصة والنهاية يجب ان تكون ذو هدف لتقويم شخصيتة وسلوكه.
13- تلوين و ترتيب الأشكال
نأتى للطفل بالعديد من الرسومات التى تختلف كل الأختلاف عن بعضها البعض ونطلب منه أن يختار رسمة ويلونها، لنرى طريقة اختياره لشكل وموضوع الرسمة ، ونرى الالوان التى سيستخدمها الطفل فى التعبير عن الرسمة.
وأن نعطى الطفل أشكال يرتبها أو يجمعها مع بعضها البعض لنرى قدرتة على التركيز و الإستيعاب وسرعة البديهه.
وأن نعطى الطفل أشكال يرتبها أو يجمعها مع بعضها البعض لنرى قدرتة على التركيز و الإستيعاب وسرعة البديهه.
14- اختيار الألوان
يتم وضع أمام الطفل مجموعة من الألوان ونطلب منه أختيار لون واحد ونرى ما اللون الذى سيختارة وسبب اختيارة له، فلكل لون تأثير على الإنسان وبهذا نرى ميول الطفل.