نقدم في هذا التقرير لمحة سريعة عن كل من تقنيات الشاشات الخاصة بالأجهزة المحمولة حتى نتمكن دائماً من معرفة الفارق بينها، وسنتناول كل من AMOLED و Super AMOLED و LCD و IPS و IPS-LCD.
شاشات AMOLED
AMOLED أموليد أو شاشة المصفوفة العضوية النشطة ذات الصمام الثنائي الباعث للضوء هي إختصار Active Matrix Organic Light Emitting Diode، هي تقنية عرض تستخدم في الأجهزة النقالة وأجهزة التلفزيون.
بدأ استخدام تقنية الأموليد AMOLED في الأجهزة الإلكترونية من الهواتف النقالة والكاميرات الرقمية ومشغلات الوسائط اعتباراً من العام 2012، واستمر التطوير في هذه التكنولوجيا لإحراز تقدم نحو إنتاج تقنية تقتصد في استهلاك الطاقة والتكلفة الإنتاجية وبأحجام كبيرة.
تتكون شاشة الأموليد كبنية فيزيائية من شاشة الصمام الثنائي المتناسق المضيء أو ما يعرف باسم OLED، وتقنية المصفوفة النشطة العضوية التي تُولد الضوء، بينما تتكون شاشة الأموليد من ناحية مادية من 3 طبقات: الشاشة وحساسات اللمس والزجاج.
وتقدم شاشة الأموليد AMOLED نسخة متطورة من تقنية OLED، كما أنها تعتمد على تكنولوجيا المركبات العضوية التي ينبعث منها الضوء عند تعرضها لتيار كهربائي، هذه العملية من شأنها أن تنقص الحاجة إلى الإضاءة الخلفية وبالتالي استهلاك طاقة أقل.
تتفوق شاشة الأموليد على شاشة TFT من حيث وضوح الألوان، وسرعة الاستجابة، واستهلاك أقل للبطارية، بالإضافة لمميزات أخرى، وتمتاز بأنها لا تستخدم إضاءة خلفية بعكس شاشات LCD، بالتالي نحصل على تشتت أقل في الضوء الصادر، وسماكة أقل (أكثر نحافة)، وعندما تنطفئ البيكسلات تعطينا لون أسود حقيقي، وألوان أكثر تشبعاً.
ومن مشاكل شاشة الأموليد AMOLED أنها تصعب قراءتها في ضوء الشمس، وتتميز الألوان بها فكل بيكسل في هذا النوع من الشاشات يقوم بانتاج إضاءته بنفسه لكن بشكل أقل أو أقوى تبعاً للون المعروض.
شاشات Super AMOLED
قامت شركة سامسونج باستخدام تقنية الأموليد مع تحويل رقمي متكامل، وهذا يعني أن الطبقة التي تستشعر اللمس تم دمجها في الشاشة. ووفقاً لسامسونج فإن تقنية السوبر أموليد تعكس خمس مقدار أشعة الشمس مقارنةً مع الجيل الأول من الأموليد أي أنه لم يتم تغيير تكنولوجيا العرض نفسها، السوبر أموليد هو جزء من عائلة مصفوفة Pentile، ويختصر أحياناً باسم SAMOLED .
تمتاز شاشة السوبر أموليد Super AMOLED بحساسية أفضل للمس، حيث تم دمج حساسات اللمس في الشاشة نفسها وأصبحت تتكون من طبقتين فقط، وهي الشاشة مع الحساسات بالإضافة للزجاج العلوي، وهذا يجعل الشاشة أكثر حساسية للمس.
كما تمتاز شاشة السوبر أموليدSuper AMOLED بوضوح أكثر تحت الشمس، حيث كانت أحد مشاكل شاشات الأموليد أنه يصعب قرائتها تحت الشمس مقارنة مع شاشات TFT، لكن في السوبر أموليد تم حل هذه المشكلة.
كما أنها تقدم زاوية المشاهدة محسنة، حيث أن الألوان لا تتغير عند النظر للشاشة من زاوية مائلة بدلاً من النظر المباشر، حيث تكون الخسارة في اللون عند إمالة الشاشة شبه معدومة، هذه الميزة موجودة أصلاً في الأموليد، ولكن تم تحسينها في السوبر أموليد.
كما تمتاز شاشات السوبر أموليد بأنها أكثر نحافة، ويرجع ذلك إلى تقليل الطبقات، ودمج طبقة اللمس في الشاشة مباشرة، كما أنها تقدم ألوان أفضل، حيث أن الألوان تصل للعين مباشرة بدون طبقة لمس فوق الشاشة، كما أن اللون الأسود يظهر أكثر سواداً والأبيض أكثر بياضاٌ، ونسبة التباين لها تأثير جيد على درجة نقاء الصورة.
لكن أكبر عيب في هذه الشاشات كونها شاشات قليلة السطوع، وكان ذلك سببا رئيسيا في ضعف اداء محتوى هذه الشاشات تحت ضوء الشمس، النقطة الاخرى هي إرتفاع تكلفة الانتاج، وهي ليست مشكلة لأن سامسونج تصنع شاشاتها بنفسها.
هذا وتقوم شركة سامسونج الكورية بتحسين شاشات الأموليد كل سنة في هواتفها الجديدة وذلك بوضعها تحت اختبارات Diplay Mate وAnandtech، فشاشات السوبر أموليد الخاصة بشركة سامسونج أصبحت أكثر دقة وتوفر مزيدا من الألوان الطبيعية وتم تحسين كفاءة استخدام الطاقة خاصة.
شاشات LCD
هي الإختصار للمصطلح العلمي Liquid Crystal Display، وهي التقنيه المستخدمة منذ زمن في العديد من شاشات التليفزيون، الكمبيوتر و عدد من الأجهزة الأخرى بالمقارنة بشاشات الأموليد التي تحظى بالكثير من التأييد الآن.
شاشات الأل سي دي مصنوعة من طبقتين من الزجاج و الضوء يمر من خلال البلورات السائلة liquid crystals، وتعد الميزة الرئيسية لهذه الشاشات هي الألوان، حيث أن هذه التقنيه تساعد على إظهار الألوان بصورة طبيعية وهي تعد من أفضل التقنيات في هذا المجال.
هذه الشاشة تفتقد لنسبة التباين الموجودة في شاشات الأموليد، وهناك مصطلح آخر مرتبط بشاشات الأل سي دي وهو TFT أو Thin Film Transistor، بالإضافة لبعض التحسينات على هذه الشاشة و التي تعطيها بعض الأفضلية من حيث الجودة.
شاشات IPS
بداية IPS ترمز الي in-plane switching وقد صممت شاشات IPS لتحسين عيوب تقنية TN، تم ابتكار تكنولوجيا IPS عام 1996 عبر شركة هيتاشي، حيث كان هدفها الأول تحسين شاشات LCD التي كانت تعتمد على تقنية TFT، حيث لم تكن حسب المتطلبات والجودة اللازمة.
فقد كانت تأخذ وقت استجابة أطول ولا سيما في ما يخص زوايا المشاهدة والتدرجات اللونية، إلا أن هذا لم يكن عائقا في شاشات الكمبيوتر على عكس شاشات الهواتف الذكية والتابلت، فشاشات IPS تقدم بياضا ناصعا والوان مشرقة وزوايا مشاهدة افضل من تقنية TFT.
لدى IPS الآن التباين الكبير ومستويات اللون الأسود الجيدة ومع ذلك أوقات الاستجابة لا تزال لا تقارن مع TN القياسية، الشيء السلبي في هذه التقنية هو استهلاك الخلفيات لطاقة كبيرة.
شاشات IPS-LCD
هو نوع من الشاشة الرقيقة التي توفر زوايا مشاهدة أفضل من شاشات TFT-LCD، وتتميز شاشات LCD IPS انها تستخدم ترانزستوران لكل بكسل بينما تستخدم شاشات TFT-LCD واحد فقط.
و هذا يتطلب اضاءة أكثر قوة، وهي توفر ألوان أكثر دقة و وضوح، وتتيح الرؤية من زاوية اوسع، ودقة وضوح أكبر، بينما الجانب السلبي في شاشة IPS LCD انها قد تستهلك طاقة أكثر من TFT-LCD.