للمرة الأولى منذ سنتين، تزحزح مسلسل "قيامة أرطغرل" عن صدارة الأكثر مشاهدة في تركيا متراجعاً عن المرتبة الأولى، ما شكّل صدمة لمتابعيه، حيث كان يعتبر المسلسل الأكثر مشاهدة في تركيا على قناة "atv" ومحطّم الأرقام القياسية.
أما المفاجأة الأكبر، فكانت للمسلسل الجديد الذي تفوّق عليه بحلقتين فقط منذ بدء عرضه الأسبوع الماضي، وهو "تكلم أيها البحر الأسود".
واستطاعت الحلقة الأولى من مسلسل " تكلم أيها البحر الأسود" التي عرضت منذ أسبوع أن تحقق نسبة مشاهدة وصلت إلى أكثر من 3 ملايين مشاهدة على يوتيوب والحلقة الثانية حققت خلال يومين نسبة مشاهدة وصلت الى 2,889,408.
وتصدّر الترند التركي محتلاً المرتبة الأولى بأكثر من 84 ألف تغريدة ووصل إلى الترند العالمي واحتل المرتبة السادسة عالمياً.
وإثر هذا التصدّر الكبير، جعل البعض يعلّق أن أرطغرل غرق في البحر الأسود.
واللافت أن حلقتين من "تكلم أيها البحر الأسود" استطاعتا أن تتجاوزا 4 مواسم من "قيامة أرطغرل"، إضافة إلى أن الممثلين ليسوا من نجوم الصف الأول وليسوا أصحاب شهرة كبيرة.
أما عن المسلسل الجديد فهود لا يحكي عن قصة حب وعشق بل مسلسل واقعي يحكي عن عنف الرجل ضد المرأة ويعبّر عن حقيقة ما يجري في المجتمع.
وقد أحدث المسلسل ضجة كبيرة فور عرضه على الشاشة، الأمر الذي وصل لمطالبة النائب التركية تور يلدز بيشر بمنع عرضه وتوجيه تهمة لصنّاعه بأنهم يدعون للعنف ضد المرأة، على الرغم من أن العمل يناقش هذه المشكلة من الأساس، وفق ما ذكرت وسائل إعلام تركية.
وفي هذا السياق، ردّ مخرج العمل عثمان سيناف، مؤكداً أنّ المسلسل مستمر وأنه لن يقلل من مشاهد العنف والحلقات القادمة ستتضمن مشاهد أكثر عنفاً متسائلاً: لماذا نخفف منها وهي تمثل الواقع".
كما استفزت مؤلفة مسلسل "تكلم أيها البحر الأسود" من بلاغ النائبة، لتوجه لها رسالة قاسية، مؤكدة أن العمل من أرض الواقع، وأن العنف ضد المرأة يمارس بقوة من قبل الرج، وأنه من واجبهم أن يركزوا على هذه القضية المحورية.
اعلاتن الحلقة