ضرها أكبر من نفعها: 9 أنواع من السمك لا يجب عليك تناولها!
السمك من الأطعمة الفريدة التي يمكنك الاستمتاع بطعمها بينما تحصل على قيمة غذائية وفائدة صحية مرتفغة في الوقت نفسه. هذه معادلة تصبح أصعب فأصعب كل يوم مع تزايد استخدام المبيدات والمعدِّلات الجينية لتحقيق معدلات إنتاج ونمو كبيرة في ظل تحديات تغير المناخ الذي ينذر بالقضاء على عالمنا إن لم نتحرك سريعًا. وفي عالم اليوم يمكنك الحصول على شق المعادلة الأول وهو الطعم اللذيذ بسهولة شديدة في أي مطعم وجبات سريعة أو حتى بتحضير الطعام في منزلك، لكن ذلك سيأتي بثمن باهظ على الأرجح بسعرات حرارية مرتفعة وكميات مهولة من السكر وما هو حتى أسوأ حتى كما هو الحال مع الأطعمة المعلبة التي تزيد من خطر الإصابة بالسرطان.
هكذا يبدو السمك طعامًا سحريًا بالفعل، فهو ليس طيب الطعم شهيًا فحسب، وإنما يحمل كذلك قيمة غذائية وصحية كبيرة كذلك باحتوائه أوميجا 3 وغيرها من الأحماض الدهنية غير المشبعة التي تكافح الكثير من الأمراض وتعزز المناعة وتحمي البشرة وتبني العضلات حتى! لكن لأن لكل قاعدة استثناءً يثبتها كما يقولون، كان لابد وأن توجد بعض الأنواع التي يفوق ضررها أي فائدة لها فيتوجب تجنبها والحذر عند تناولها. وفي السطور التالية، سنطالع معًا بعض أشهر هذه الأنواع على مائدة طعامنا التقليدية…
سمك السلور Catfish
قبل أن تسارع بالقول أنك لا ولم تأكل السلور من قبل، دعني أخبرك باسمه الدارج بيننا … القراميط! الكثيرون منا يحبون القراميط، وهي معروفة بأنها تصل لأحجام كبيرة تتعدى السمكة الواحدة منها بضعة كيلوجرامات وبأنها تبقى تتلوى ترفض الموت لساعات طويلة دون ماء. سمكة عنيدة ولذيذة هي، لكن للأسف ولزيادة معدل نموها يقوم كثير من مزارعي الأسماك بإطعام القراميط بعض الهرمونات المخصصة لذلك ما يجعل خطرها كبير ومباشر على صحة من يتناولها. لحسن الحظ لا يلجأ لهذا الأسلوب إلا مزارع الأسماك الآسيوية لهذا لا تتناول أي من القراميط المستوردة والجأ لتلك الطبيعية غير المستزرعة المحلية في مدينتك فهي أقل ضررًا.
سمك الماكريل Mackerel
يحتوي الماكريل على نسب عالية من الزئبق، والذي لا يخرج من جسم الإنسان بل يتراكم فيه مؤديًا إلى مشاكل صحية وأمراض خطيرة. إن كان ولابد من تناول الماكريل، فلتحرص على اختيار الماكريل الأطلسي Atlantic mackerel فهو أقل سمية، ويمكنك أن تأكل منه كما تشاء!
سمك التونا Tuna
أغلبنا إن لم يكم جميعنا نحب التونة، سواء المعلبة أو الطازجة باهظة الثمن. مع هذا، فمن المعروف أن التونا تحتوي على نسب كبيرة من الزئبق، خاصة نوعي التونة سوداء الزعنفة blackfin والتونة زرقاء الزعنفة bluefin. إضافة إلى ذلك، فهناك كمية محدودة للغاية من التونة طبيعية النمو في المتاجر وهي تلك الصغيرة، بينما مصدر معظم أسماك التونة هي المزارع، التي تطعم الأسماك هرمونات ومضادات حيوية بشكل يزيد من خطر تناولها.
سمك البلطي Tilapia
أرى أوداجك وقد انتفخت وقد احمر وجهك غضبًا قائلًا “لا! البلطي لا!” لكني آسفًا سأقول لك “أجل، البلطي أجل غير صحي!” وعن نفسي، فأنا من هواة تناول سمك البلطي، لكن حبي له – ويا للمفاجأة – لا يمنع أضراره للأسف! البلطي بشكل عام فقير في الأحماض الدهنية المفيدة؛ كذلك يحوي تركيزات مرتفعة من مادة فاستين – Fastin الضارة بالصحة والتي تماثل تركيزها في في شحم الخنزير! قد يبدو هذا صادمًا لكنها الحقيقة للأسف. لذلك، فإن تناول الكثير من هذا النوع من السمك يؤدي لارتفاع مستوى الكوليستيرول ويجعل الجسم أكثر حساسية. دعك كذلك أن معظم الإنتاج المطروح محليًا يتغذى على المخلفات الحيوانية وبعضها ينمو في مياه الصرف!
سمك الإنقليس Eels
الاسم الدارج لها محليًا هو “الحنشان” أو “الثعابين” ويروج لها بعتبارها مغذية تحوي الكثير من الدهون ومفيدة جنسيًا. حسنًا، هي تحوي الكثير من الدهون بالفعل، لكن هذا يعني بالتالي أن جسم السمكة يمتص بسهولة المخلفات والمواد الضارة الذائبة في الماء! لهذا تملك أنواع الإنقليس الأمريكية على النسب الأعلى من التسمم بين مثيلاتها حول العالم، كذلك تُعرف الأنواع الأوروبية باحتوائها على تركيزات كبيرة من الزئبق. تسألني عن تلك الموجودة في مياهنا المحلية؟ هي مرشحة صديقي بالطبع لأن تحوي عنصر البلوتونيوم المشع نفسه بالتأكيد إن كان لهذا العنصر الثقيل أن تمتصه الأسماك يومًا!
سمك البنجاسيوس Pangasius
هذا نوع قد لا يكون قد سبق لك تناوله، لكنك قد تصادفه مع هذا في متجر ما. معظم الأسماك المنتمية لهذا النوع والتي نراها في المتاجر تصل لنا من فيتنام، تحديدًا من نهر ميكونج Mekong River والذي يعتبر من أكثر أنهار العالم تلوثًا! كذلك، فإن شريحة من لحم سمك البنغاسيوس تحتوي على نسب مرتفعة من المواد المسرطنة مثل النتروفورازون nitrofurazone والفوسفات polyphosphates.
سمك القرميد Tilefish
نوع آخر قد لا تصادفه على مائدتك إلا بالأسواق الآسيوية. يعد سمك القرميد من أكثر الأنواع الملوثة بنسبة عالية من الزئبق؛ حتى أن اصطياده يُعد خرقًا للقوانين، مما يزيد من احتمالية التسمم للإنسان الذي يتغذى عليه.
سمك الشبص Sea Bass
يعد القاروص الشهير والمحبب أحد أنواعه. يحتوي الشبص على نسب مرتفعة من الزئبق، والذي يتراكم بلحمه ولا يتخلص منه لأنه من العناصر الثقيلة. وهي المشكلة نفسها التي يعاني منها سمك آخر محبب لك أيضًا … البوري Mullet! هذا كابوس ممتد بلا نهاية إذن!
سمك الدولار الفضي Dollar Fish
من اللطيف أن تعلم أن هناك من يتناول هذه السمكة الصغيرة اللامعة مع أنها تنتمي لعائلة البيرانا المتوحشة! يحتوي هذا النوع من السمك على مادة شمعية تسمى Gempylotoxin، وهي مادة لا يستطيع الجسم هضمها مطلقًا، ومع انها لا تؤذي كثيرًا إلا أنها تؤدي لعسر الهضم ومشاكل كثيرة بالمعدة.لتقليل نسب هذه المادة، يجب أن تؤكل السمكة مقلية أو مشوية بشكل جيد.