*محتار*
أصبحت أنا محتار وأمسيت مثل ما أصبحت
دنيا بائسة من أهلها يائسة الكل فيها يجول ويمرح
ولا يعرف أنها للزوال .. ما تستحق كل هذا النفاق
إن عشت بأصلك تعيش رافع الراس وتنعاش
وإن عشت بوجهين تراك من كل الناس منداس
تنعرف طباعك للجميع وينحاز عن طريق ألف ميل
بالله يا ذاك أبعد عن طريقي وبعطيك باليوم إيجار
يا مجاملين الوضع ما عد يزيد يسمح أكثر
الدنيا تغيرت والمصالح زادت..
فعش مثل ما يعيشوك ونافق تعش للأسف
أرفع من مقامهم غير أنهم لدنى طبع مطبعا فيهم
وا أسفاه علي عرب ساروا على نهج النفاق
يحاكيك ويحاكي غيرك يوصفك ويزينك
ويكون قلبه مع غيرك واصفة مثل ما واصفك
هذا هو النفاق..مقرون بالمصالح وإن أنتهت
مصالح القوم بدأ الحقد يحوم عليهم ويتغلل
كثر الحديث هذا وذاك وهم..حتي العداء
واأسفاة...
أنعيش في دنيا من الحياة أم بلا حياة
أصبحنا بالحيرة أجسامنا مقتولة..لا ندري
من على حق أو ان نحن نعيش علي خطأ
أصبحت الأنظار موجهة علينا والمسامع إلينا
وصرنا في حصار من الجميع
لماذا؟
الإجابة هي أننا نعيش علي طيبتنا وفطرة
قلوبنا لانعرف كل هذا الجدل والنفاق..فيرونا
غريبون جدا عنهم لذلك تتوجة الأعين والمسامع
وما كدنا نرى إلا الفتات ونسمع الهمسات.
في دنيا كلها غيرة وحيرة...
في دنيا من الألم والحسرة...
واأسفاة.
#محمدالهمداني
