*ساعة الميناء*
الساعة تعمل ولا أحد يكترث بها الصيادون يرمون شباكهم ويجدلون الموج عدا شخص واحدزحل يشتغل في هذي المدينة الحارة جوها يسكن بعزبة وحيدا بعيداً عن أهله يزورهم باللإجازات فقد كان الشخص الوحيد الذي ينتظر دقة جرس الساعة، ليستلم أجرته الساعة الحادي عشر وخمسة عشر دقيقة دق جرس الساعة تجمع العمال جميعاً لإستلام أجرتهم كان زحل يسابق العمال لكي يستلم قبلهم لكن لم يحالفه الحظ ليكون أول المستلمين فقد كان في الدور الخامس والعشرون حتي جاء دورة أستلم أجرته وغادر الميناء فرحا مسرور شاب قصير القامة متوسط الجسم شعره طويل ، يسابق السيارات في الشارع حتي وصل للرصيف الشمس حارقة والمشوار طويل مشى كثيراً والعرق يخرج من كل مكان من بدنه حتي شعر بالإرهاق ركن تحت لوحة ليستضل بضلها سمع صوت أذان الظهر من الجامع اللي داخل الحارة مضي نحو الجامع توضأ للصلاه وصلى صلاة الظهر جماعة أرتاح قليلا خرج من الجامع ينظر يمنى ويسره بين ماهو ينظر لمح مطعم بالركن في نهاية الحارة شرع إليه دخل المطعم وبعد أن تغدى غادر منطلقا لعزبته وصل إلي عزبته مرت جارته رويدا بجانبه ظل ملتفتا لها حتي دخلت منزلها فقد آسرت قلبه...
في اليوم التالي رآها خارجة من منزلهم ظل يلحقها حتي شعرت بذلك إلتفتت نحوة حتي زاح الخمار من وجهها طأطأ رأسة إجلالا لجمالها تبسمت ومضت في طريقها...
أسبوع وهو يراقبها حتى أتت الفرصه المناسبة... أستوقفها
إلتفتت نحوه... صارحها بحبه لها... أخبرته أنها كانت تراقبة من يوم أن أستئجر في حارتهم وصار جارهم... تبسم زحل لذلك سألها بأسمها وأخبرتها..... رويدا..... أخبرها بأسمه..... زحل..... من الريف وهو في المدينة ليشتغل.... قبل أنت تغادر أخبرته أنه إذا أراد أن يكلمها يطلب يدها من أبوسها....غادرت وهي مبتسمه_____
شعر زحل بالتفاؤل والرضا في الليل ساهر علي ضوء القمر
يتذكر ذلك الصوت المجلجل وضحكتها الرمانة وعينها الساعه
قالها هامسا فرحا
يافرحي
أزرعي علي دربي الأمل
أنيري شطان قلبي بالقبل
أسطر فيك
آلاف السطور
وأزين أحرفك بماء الورد
لعينيك صفحة تنبت في قلبي الفرح
والليل بهدوؤه يفتح شرفات روحي
ينساب فجري من بعد ظلام الليل
كبراعم من ضياء وجهك الأبيض
وصمتي الذي ظل خامدا
يبحر الآن في بحر حبك
وصارحت مابقلبي لك
يا قصيدة عشقي
وبادلتيني شغاف العشق
فلك أشدو واترنم بألحان مفعمة بالحياة.
حتي غلبه النعاس ، ما قام من نومة إلي صوت أذان الفجر خرج للصلاه وصلى صلاة الفجر ألتقى بوالد رويدا وأخبره بما نفسة وأخبره أنه سيزورهم مع أهله بعد أسبوع... في الظهير ألتقى زحل برويدا وأخبرتها بأنه سيسافر للقرية ليجلب أهله ويعود لخطبتها سافر زحل للقرية وأخبر والديه. .. فكانت سعادة والديه كبيرة لسماعهم بما أخبرهم زحل به... أستعدا في النهار التالي وأنطلقا للمدينه في يوم الأربعاء أرتحا في عزبة ولدهم زحل وفي الصباح الباكر توجها لمنزل والد رويدا في يوم الخميس وطلبا يد أبنتهم رويدا لأبنهم زحل فكان القبول وتم الإتفاق علي العرس أنه في الخميس من الأسبوع الجاي وتم العرس في المدينة وعاد زحل ورويدا للقرية وأقيم حفل كبير من أهالي القرية فرحا بزواج زحل..... فبعد شقاءه وتعبة لسنين طويله من التعليم والعمل الشاق حقق حلمة وتزوج بالفتاه التي أحبها وعاش سعيداً هو وزوجته رويدا في زراعة الأرض بدلا عن والدية......____________
#محمدمحمودالهمداني.